كيف تدير نفسك.. بنفسك؟

كيف تدير نفسك.. بنفسك؟

أنت رئيس جمهورية نفسك، أنت القائد والمدبر وصاحب رأس المال والعقل والوقت والطاقة، أنت انسان غير عادى.. فلا تقبل أن تتنازل عن ذلك، انظر داخلك بعمق وبهدوء وبقوة لتكتشف ماذا معك? ماذا تستطيع أن تفعل? ثق أن ما تملك أكبر بكثير مما تتوقع، كل المطلوب منك أن تعرف كيف تدير نفسك بنفسك من أجل أن تستثمر إمكاناتك إلى أقصى درجة، غير حياتك.. بقدرتك على أن تحرك أهدافك بالشكل الصحيح الايجابى.. هل أنت مستعد?
تعلم الإدارة .. وتقدم للأمام..
تعلم كيف تخطىء? من لا يعمل.. لا يخطىء، من يخطىء.. يتعلم، إن كل مغامرة فى حياتك هى فى الحقيقة وثبة جيدة للأمام، لابد أن يكون لديك دائماً خطة للمغامرة بعمل جديد تقوم به لأول مرة يتفق مع امكاناتك.. ومع طموحك لنفسك، إن السير فى نفس الاتجاه قد يجعلك أقل تعرضاً للمخاطر، لكنه فى الوقت ذاته يجعل حياتك دون انجازات أو طفرات تستحقها، كما أنها تصيبك بالملل والخمول والاستسلام، لابد أن تملأ حياتك بالمغامرات التى تجعلك تكسب أرضاً أكبر فى وقت أقل، أنت جدير بمغامرات تضفى على أجندتك الخاصة حيوية، انتظر النجاح فى كل مغامرة.. أو على الأقل انتظر دروساً تتعلم منها فى حالة الفشل.
رتب أولويات حياتك، ضع كل أهدافك على ورق واستبعد المكرر منها أو الأقل فائدة، وابدأ بالأهم والأكثر اثارة، واعتبر اليوم - كل يوم - فى عمرك.. زمناً منفصلاً. اسأل نفسك فى بدايته ماذا تريد أن تنجز? وفى نهايته ماذا أنجزت بالفعل ولماذا تعثرت فى البعض الآخر? انقل لليوم التالى الأهداف التى لم تتحقق والتى تستحق أن تأخذها معك، وتؤكد دائماً أن بعض الأهداف إذا لم تنجز فى اليوم ذاته قد تفقد اهميتها فى اليوم التالى فلا تتردد فى التخلص منها بشجاعة.
لا تدع حياتك تتحول إلى سلة مهملات لكراكيب التى لا قيمة ولا فائدة حقيقية منها، مزق - أولاً بأول - الأوراق التى لا لزوم لها، تخلص من الأشياء التى لا قيمة ولا روح فيها. إن من أسوأ عيوب إدارتك لنفسك أن تجد وقتك وطاقتك تتبدد وسط كومة من مشاعر الاحباط بسبب كثرة ما لا معنى له حولك.
علم نفسك فضيلة الاعتذار لنفسك وللاخرين عن الاخطاء التى تقع فيها، لا تكذب، واجه الأمر بحسم وشجاعة، قل: أنا آسف لأننى أهملت أو تكاسلت أو نسيت أو تجاهلت أمراً ما، لا تهرب، الهروب من المشاكل والأزمات هو أقصر طريق للفشل، والاذكياء فقط والأقوياء فقط والناجحون فقط.. هم الذين يتخلصون من غلطاتهم بالاعتذار عنها.
تعلم روعة التسامح، إذا كنت تحب الحياة حقاً وتريد أن تستثمر كل وقتك فيها، تسامح، التسامح يجعلك أقوى، ويجعلك أعلى.. ويجعلك أنقى، ويوفر وقتك وطاقتك فيما هو أهم من التفكير السلبى فى العنف أو التدبير للشر، بعض الناس - أرجو ألا تصبح منهم - يسرفون حياتهم ويستهلكونها فى أمور عشوائية للرد على خصومهم بينما يتركون الأساس فى الحياة وهو الانجاز ذاته.
- كثير من الأهداف متغيرة، واذا سعيت إلى هدف أدركت بعد فترة انه مستحيل فلا تترك نفسك خلفه، بالعكس.. اجلس وفكر فى خطأ اختيارك له وتصحيحه حتى لا يضيع العمر مع حلم لن تدركه، وتأكد أن تغيير الهدف منتهى الذكاء لمن يراقب أهدافه عن قرب، وتأكد أيضاً أنه لا شىء يتحقق كاملاً لأن الكمال لله وحده، وهناك حكمة تقول: إن الإنسان الذى يسعى للكمال فى كل شىء، لا يصل إلى شىء أبداً.
- علم نفسك التميز، كيف تلتقط أقوى مواهبك وأفضل امكاناتك لتبرزها، لتصبح متميزاً فى شىء أمام الآخرين، المتميز فى شىء واحد أفضل بكثير من أن تنجح فى كل الأشياء دون أن تتميز فى شىء، وكل قصص النجاح العظيم خلفها انسان استطاع أن يقدم نفسه للمجتمع فى صورة انسان متميز فى شىء ما، لا تسعى أن تملك كل شىء.. لأنك فى الحقيقة وقتها لن تملك أى شىء.
- إلهم نفسك الأفكار، الإنسان الذى لا يملك أفكاراً خصبة طوال الوقت هو انسان عاجز عن تطوير حياته وعن خلق حلول غير تقليدية للعبور من الأزمات، ابتكر.. اجعل نفسك مبتكراً فى كل لحظة حتى وأنت تجلس مع أصدقائك.. أو تخطط لمستقبلك.
- لا تترك نفسك للكسل والاحباط، لا تهمل فى أن تأخذ نفسك بالقوة لتبدو متوهجاً أمام الآخرين، تعلم أن تخصص وقتاً للقراءة ووقتاً لنظافتك وأناقتك ووقتاً للاستمتاع بالحياة ووقتاً لتحليل ما يحدث حولك، لا ترفع شعار دع الحياة تسير ارفع شعار دعنى أجعل الحياة تسير.
- مهما كان العمر.. تستطيع أن تبدأ فى تغييرها وتخطيطها بالأسلوب الذى تريده وترضاه، فإذا كنت شاباً فى أول العمر.. لا تترك الأيام تمضى مغروراً بأن العمر مازال أمامك طويلاً، وإذا كنت شيخاً فمازال فى العمر ما يكفى لأن تصنع من أيامه انجازاً لم تحققه من قبل، هناك قصص نجاح بدأت قبل العشرين.. وأخرى بدأت بعد الستين.