من الذي يكتب التاريخ؟

[size=18][size=18]

بعد
أن رحل جمال عبد الناصر فجأة عن دنيانا و أصاب الذهول الجميع و لطم الجهلة الخدود
و شقوا الجيوب حزنا على على رحيل الزعيم "الملهم" أراد الكاتب توفيق
الحكيم الدعوة الى اقامة تمثال للزعيم في أكبر و أشهر ميادين القاهرة و كان حائرا
في أى ميدان يقام التمثال و تلقى توفيق الحكيم خطابات كثيرة و اقتراحات عديدة زادت
من حيرته الى أن تبددت على يد مهاجر مصري اقترح عليه باقامة التمثال في تل أبيب
تقديرا لجهود عبد الناصر و دوره التاريخيي في تحقيق اقامة الأهداف و الأطماع
الصهيونية من خلال توسعة حدود الدولة اليهودية التي تمددت أطرافها في صحراء مصر و
سوريا و الأردن و فلسطين و هو الأمر الذي لم و لن يتكرر على يد أى زعيم آخر و هذا
الاقتراح أصاب توفيق الحكيم بالذهول الا أنه أعاد اليه وعيه و رشده الذي فقده على
حد قوله سنوات عديدة. و بعد سنوات أصدر بعض الحكماء مذكراتهم حول فترة الناصرية و
تحدثوا عن وجود علاقات خفية بين عبد الناصر و المخابرات الأمريكية و الموساد و هى
جريمة تعتبر خيانة عظمى تستوجب الاعدام .

كان
عبد الناصر في الظاهر رافضا لاقامة أية علاقة مع أعداء الوطن أو هكذا ظننا و قام
بقطع علاقته مع الأمريكان علنا و اذا برجال السي آى ايه ينامون في غرفة مكتبه بل و
يسهر معهم في مساكنهم في أرقى أحياء
القاهرة حتى اذا أشرقت الشمس صاح منددا و متوعدا و مهددا و نحن نغني مع عبد الحليم
حافظ في حماس : قول ما بدالك احنا رجالك و دراعك اليمين !! و اذا دعا الى تعبئة
الأمة رددنا : جماهير الشعب تدق الكعب تقول احنا جاهزين !! و في احدى أغانيه
للترويج لسياسة عبد الناصر الاشتراكية: الاشتراكية الاشتراكية مش تحديد دخل و
ملكية ، الاشتراكية لسة في ناس ما هيش فاهماها !" و خرج علينا أحد السفهاء
قائلا: يا عديم الاشتراكية حنزمرلك كدة هو و نطبللك كدة هو !!" ثم يخرج علينا عبد الناصر في احدى خطبه قائلا :
" السفير الأمريكي بيقول ان كلامنا ما بيعجبهوش .. طيب احنا لو كلامنا مش
عاجبهم يعمل ايه؟ يشربوا من ايه؟ فترد الجماهير المسكينة التي غاب وعيها :" من البحر الأحمر" ثم يقول مرة أخرى موجها كلامه للجماهير : و اذا
ما كفاش البحر الأحمر يشربوا منين؟ فترد الجماهير في نشوة: من البحر الأبيض !! و
هكذا كانت تدار سياسة مصر مع الأمريكان و الصهاينة ليطبق عليها المثل الشائع :
أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب

انني
أضحك الى حد البكاء حين أقرا في جريدة العربي الناصرية التي تتمسك بمقاطعة
الأمريكان و الصهاينة انها تستضيف في كل عدد راقصة درجة تالتة أو فنانة اغراء و
تسألها في عصبية : هل ستزورين اسرائيل؟؟ فترد عليه بما يتوافق مع هوى المحرر : أبدا أنت
مجنون ؟ أنا لن أزور اسرائيل حتى و لو أعطوني مليون دولار! و كأن اسرائيل تتطلع
بلهفة الى زيارتها المباركة للاستفادة من حكمتها و رؤيتها الثاقبة ..

أجيبوني
بالله عليكم ما علاقة راقصة أو ممثلة اغراء بتحرير بيت المقدس و الجولان؟؟ كلنا
نعلم أنه لا هدف لهن سوى جمع الأموال و تدمير شباب المسلمين و تحطيم غرائزهم .

أما
حين مات عبد الناصر فقد علقت "جولدا مائير " على الخبر قائلة : "
من الذي أطلق هذه النكتة السخيفة؟ ، صحيح فمن الذي سيحارب اسرائيل بالحناجر و
الأغاني سواه ؟؟ انها كانت تخشى مما هو قادم..

رحم
الله أنور السادات فقد تسبب في اصابة مناحم بيجن رئيس وزراء اسرائيل الأسبق
بالاكتئاب و فرض عليه العزلة و قد سأله أحد الصحفيين الصهاينة : هل أصبت بالاكتئاب بعد
أن فقدت زوجتك؟ فنهره بيجن قائلا : كلا كلا لا دخل لزوجتي بذلك فقد أصابني به أنور
السادات الذي أعطاني ورقتين و استرد لمصر سيناء !

انني
أتعجب من من الغيبوبة التي ما زال يعيش فيها الكثير من المفتونين بالناصرية و
صاحبها جمال عبد الناصر حتى أنهه ما زالت شرائط خطبه تباع و يسمعونها و لا كأنهم
يستمعون للقرآن !!

لقد
أردت بهذا المقال تنبيه الشباب المحتار لعدم الانخداع بالادعائات الاعلامية
الكاذبة التي تمجد عبد الناصر من أفلام و مسلسلات ساذجة تستخف بعقول الناس و أردت
أن أوضح أن ننتبه عند قراءة التاريخ المطبوخ و المزور

و
أن نوزن الأمور من ناحية اسلامية أولا فاليهود لا يخافون حين نلوح لهم بالاشتراكية
و لا بالناصرية و لا بالقومية العربية "ان هى الا أسماء سميتموها أنتم و آبائكم
ما أنزل الله بها من سلطان ، ان الحكم الا لله أمر ألا تعبدوا الا اياه ذلك الدين
القيم و لكن أكثر الناس لا يعلمون"
هل تسمع يا أخي؟ أكثر الناس لا يعلمون !

و
لكنهم يخافون حين نلوح لهم بالاسلام و قد
اعترفت جولدا مائير قائلة : انني لا أخاف حين يجتمع المسلمون لصلاة الجمعة و لكني
أخاف اذا اجتمع نفس العدد لصلاة الفجر !

كيف
ينتصر على اليهود شباب لا يقوى على القيام لصلاة الفجر حاضرا؟

كيف
ينتصر على اليهود شباب يفضل الجلوس بالساعات أما التلفاز لمتابعة مباراة كرة قدم
أو مسلسل سخيف؟

لقد هزمنا هزيمة
منكرة في 1967 لأننا آمنا بالاشتراكية و فارقنا الاسلام و آمنا بالمعسكر الشيوعي و
اتخذناه حليفا لنا و نسينا أن الاتحاد السوفيتي من أوائل الدول التي سارعت للاعتراف
باسرائيل حين قامت سنة 1948 !

[/size][/size]

اقتباس :: اعترفت جولدا مائير قائلة : انني لا أخاف حين يجتمع المسلمون لصلاة الجمعة و لكني
أخاف اذا اجتمع نفس العدد لصلاة الفجر !

كيف
ينتصر على اليهود شباب لا يقوى على القيام لصلاة الفجر حاضرا؟

وهو دة فعلا سبب الضعف والذل اللي احنا فية
لاننا بعدنا عن الدين اللي كان بيدينا القوة
ربنا يهدينا ويهدي الناس اجمعين
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك

المقال فعلا عجبني جداا .. وفي نقاط جميلة تستدعي المناقشة ..
اكيد همر باذن الله مرة تانية .. علشان اعلق على نقاط معينه ..

لك اسلوب ممتع في الكتابة .. دمت مبدعا ..

أشكركم جميعا على المرور و التعليقات و أهلا بيكي يا لؤلؤة و يسعدني مناقشة معك أى نقاط في المقال و الوصول الى الحقائق لأن هذا هو الهدف من النقاش.

tulio2008 كتب:: [size=18][size=18]

بعد
أن رحل جمال عبد الناصر فجأة عن دنيانا و أصاب الذهول الجميع و لطم الجهلة الخدود
و شقوا الجيوب حزنا على على رحيل الزعيم "الملهم" أراد الكاتب توفيق
الحكيم الدعوة الى اقامة تمثال للزعيم في أكبر و أشهر ميادين القاهرة و كان حائرا
في أى ميدان يقام التمثال و تلقى توفيق الحكيم خطابات كثيرة و اقتراحات عديدة زادت
من حيرته الى أن تبددت على يد مهاجر مصري اقترح عليه باقامة التمثال في تل أبيب
تقديرا لجهود عبد الناصر و دوره التاريخيي في تحقيق اقامة الأهداف و الأطماع
الصهيونية من خلال توسعة حدود الدولة اليهودية التي تمددت أطرافها في صحراء مصر و
سوريا و الأردن و فلسطين و هو الأمر الذي لم و لن يتكرر على يد أى زعيم آخر و هذا
الاقتراح أصاب توفيق الحكيم بالذهول الا أنه أعاد اليه وعيه و رشده الذي فقده على
حد قوله سنوات عديدة. و بعد سنوات أصدر بعض الحكماء مذكراتهم حول فترة الناصرية و
تحدثوا عن وجود علاقات خفية بين عبد الناصر و المخابرات الأمريكية و الموساد و هى
جريمة تعتبر خيانة عظمى تستوجب الاعدام .

كان
عبد الناصر في الظاهر رافضا لاقامة أية علاقة مع أعداء الوطن أو هكذا ظننا و قام
بقطع علاقته مع الأمريكان علنا و اذا برجال السي آى ايه ينامون في غرفة مكتبه بل و
يسهر معهم في مساكنهم في أرقى أحياء
القاهرة حتى اذا أشرقت الشمس صاح منددا و متوعدا و مهددا و نحن نغني مع عبد الحليم
حافظ في حماس : قول ما بدالك احنا رجالك و دراعك اليمين !! و اذا دعا الى تعبئة
الأمة رددنا : جماهير الشعب تدق الكعب تقول احنا جاهزين !! و في احدى أغانيه
للترويج لسياسة عبد الناصر الاشتراكية: الاشتراكية الاشتراكية مش تحديد دخل و
ملكية ، الاشتراكية لسة في ناس ما هيش فاهماها !" و خرج علينا أحد السفهاء
قائلا: يا عديم الاشتراكية حنزمرلك كدة هو و نطبللك كدة هو !!" ثم يخرج علينا عبد الناصر في احدى خطبه قائلا :
" السفير الأمريكي بيقول ان كلامنا ما بيعجبهوش .. طيب احنا لو كلامنا مش
عاجبهم يعمل ايه؟ يشربوا من ايه؟ فترد الجماهير المسكينة التي غاب وعيها :" من البحر الأحمر" ثم يقول مرة أخرى موجها كلامه للجماهير : و اذا
ما كفاش البحر الأحمر يشربوا منين؟ فترد الجماهير في نشوة: من البحر الأبيض !! و
هكذا كانت تدار سياسة مصر مع الأمريكان و الصهاينة ليطبق عليها المثل الشائع :
أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب

انني
أضحك الى حد البكاء حين أقرا في جريدة العربي الناصرية التي تتمسك بمقاطعة
الأمريكان و الصهاينة انها تستضيف في كل عدد راقصة درجة تالتة أو فنانة اغراء و
تسألها في عصبية : هل ستزورين اسرائيل؟؟ فترد عليه بما يتوافق مع هوى المحرر : أبدا أنت
مجنون ؟ أنا لن أزور اسرائيل حتى و لو أعطوني مليون دولار! و كأن اسرائيل تتطلع
بلهفة الى زيارتها المباركة للاستفادة من حكمتها و رؤيتها الثاقبة ..

أجيبوني
بالله عليكم ما علاقة راقصة أو ممثلة اغراء بتحرير بيت المقدس و الجولان؟؟ كلنا
نعلم أنه لا هدف لهن سوى جمع الأموال و تدمير شباب المسلمين و تحطيم غرائزهم .

أما
حين مات عبد الناصر فقد علقت "جولدا مائير " على الخبر قائلة : "
من الذي أطلق هذه النكتة السخيفة؟ ، صحيح فمن الذي سيحارب اسرائيل بالحناجر و
الأغاني سواه ؟؟ انها كانت تخشى مما هو قادم..

رحم
الله أنور السادات فقد تسبب في اصابة مناحم بيجن رئيس وزراء اسرائيل الأسبق
بالاكتئاب و فرض عليه العزلة و قد سأله أحد الصحفيين الصهاينة : هل أصبت بالاكتئاب بعد
أن فقدت زوجتك؟ فنهره بيجن قائلا : كلا كلا لا دخل لزوجتي بذلك فقد أصابني به أنور
السادات الذي أعطاني ورقتين و استرد لمصر سيناء !

انني
أتعجب من من الغيبوبة التي ما زال يعيش فيها الكثير من المفتونين بالناصرية و
صاحبها جمال عبد الناصر حتى أنهه ما زالت شرائط خطبه تباع و يسمعونها و لا كأنهم
يستمعون للقرآن !!

لقد
أردت بهذا المقال تنبيه الشباب المحتار لعدم الانخداع بالادعائات الاعلامية
الكاذبة التي تمجد عبد الناصر من أفلام و مسلسلات ساذجة تستخف بعقول الناس و أردت
أن أوضح أن ننتبه عند قراءة التاريخ المطبوخ و المزور

و
أن نوزن الأمور من ناحية اسلامية أولا فاليهود لا يخافون حين نلوح لهم بالاشتراكية
و لا بالناصرية و لا بالقومية العربية "ما تعبدون من دونه الا أسماء سميتموها أنتم و آبائكم
ما أنزل الله بها من سلطان ، ان الحكم الا لله أمر ألا تعبدوا الا اياه ذلك الدين
القيم و لكن أكثر الناس لا يعلمون"
هل تسمع يا أخي؟ أكثر الناس لا يعلمون !

و
لكنهم يخافون حين نلوح لهم بالاسلام و قد
اعترفت جولدا مائير قائلة : انني لا أخاف حين يجتمع المسلمون لصلاة الجمعة و لكني
أخاف اذا اجتمع نفس العدد لصلاة الفجر !

كيف
ينتصر على اليهود شباب لا يقوى على القيام لصلاة الفجر حاضرا؟

كيف
ينتصر على اليهود شباب يفضل الجلوس بالساعات أما التلفاز لمتابعة مباراة كرة قدم
أو مسلسل سخيف؟

لقد هزمنا هزيمة
منكرة في 1967 لأننا آمنا بالاشتراكية و فارقنا الاسلام و آمنا بالمعسكر الشيوعي و
اتخذناه حليفا لنا و نسينا أن الاتحاد السوفيتي من أوائل الدول التي سارعت للاعتراف
باسرائيل حين قامت سنة 1948 !

[/size][/size]