هـــــــذا هـــــــو الحـــــــب
.....................................
قصة نقلتها وأتمنى تنال رضاكم ... لما فيها من صدق مشاعر المحبة الأخوية...
......................................
يا من تحبون هذا هو الحب الحقيقي ... قصة قرأتها
يقول صاحب القصه : الشيخ / عباس بتاوي
جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ،
ومع الشاب مجموعة من أقاربه ،
لفت انتباهي ،
شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،
شاركني الغسيل ،
وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ،
أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ...
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
ولسانه لايتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ،
لاحول ولاقوة إلا بالله ...
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...
بكاؤه أفقدني التركيز ،
هتفت به بالشاب ...
إن الله أرحم بأخيك منك ،
وعليك بالصبر
التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
ألجمتني المفاجأة ،
مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب
نعم إنه ليس أخي ،
لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...
سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ،
بينما واصل حديثه ...
إنه صديق الطفولة ،
زميل الدراسة ،
نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ،
ونلعب سوياً في الحارة ،
تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...
كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ،
أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ،
ثم نعود لنلتقي ،
تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
التحقنا بعمل واحد ...
تزوجنا أختين ،