[ اشتاقكِ جداً ]
اشتاقكِ
لأنكِ أمل كل مفقود
طريق كل ضائع
ضوء كل من أنهكه الظلام
ولأنكِ قبل كل شيء وجهة لا بد منها
وطريق لا مفترق فيه
اشتاقكِ
واقر بأن كل علاقاتي السابقة
كانت علاقات عابره
مع نساء عابرات كما وصَفتِهْن
كلها كانت
كحديث مع راقصه في ملهى
أثناء سُكر
يبدده ضوء الصبح
..و كان علي أن أقيم كل تلك العلاقات
حتى لا اظلم النساء
أن قلت انكِ أجمل النساء
وان لا امرأة تشبكِ أبداً
وكانت محاولات فاشلة
لكسر رمح الكبر في أنفاس الأنثى
ولكني أدركت مؤخراً انه شموخ / عزه
وانه بريء كل البراءة من الخيلاء
والكبر
.. أما الآن وقد حان
مولد قصة لم تحدث في التأريخ من قبل
وقد تحدد موعد عُرسنا الأسطوري
بعودتكِ
فلا تتأخري
فالموعد شوق
والمولد قدر
والوقت مسافة تفصل بين التقاء أرواحنا
وأنا هنا حيث أول لقاء
جمعني بحسناء
حيز لها من الجمال والصفات
ما يؤهلها لان تكون أجمل امرأة
أنا هنا
انتظر المجيء
وكلي شوق وشغف
لملاقاة موكبكِ القادم
وأنا احمل طوق من الورد
لألف به عنقكِ
بدلاً من ذلك الشال الأسود
بعدها سنحتفل
ونعيش ما تبقى من العمر ربيعاً
حافلاً بالعطاء
مزهراً بالابتسام
... انه قدرنا
نعم .. انه القدر أن نجتمع
مهما حيكت خيوط المؤامرة لتفريقنا
ومهما اجتهدوا في ذلك
انه القدر الذي نُقشَ على جبين أيامنا
واستبشرت به ملامحُ طفولتنا
وأنتِ التي اعرفها جيداً
المرأة العنيدة جداً
التي لا تتخلى عن حقوقها بسهوله
ولا ترضى بمثل هذه النهايات
ولأنكِ تعرفين أن بانتظارنا مائدة ومقعدين متقابلين
وخارطة متآكلة
نتداول في رسمها وإخفاء عيوب لحقت بها
ومساحات نعد لها جحافل تملئ فراغها
وقلوب تحتاج إلى شحذ هممها وعزائمها
وحاجز خوف يحتاج إلى كسر
ومقدرات تحتاج إلى توجيهها
وتعديل مساراتها
وأنفس تحتاج إلى تخفيف معاناتها
هل أُسهب في تعديد الحوائج
وأنتِ اشد حاجة مني إلى ذلك
وهم اشد حاجة منا
مثلكِ يا ملكتي
تحتاج إلى طرف إشارة فقط
ومثلكِ لا تأتي من جهاتها الخيبة
فأنتِ جهات كثيرة
لا تقتصر على الشرق والغرب
والجنوب والشمال
وكل الجهات توصلني إليكِ
وكل الرحلات تصب في مطاراتكِ
وأنا أينما التفت اشتم رائحة الأمل
الذي يتفتق من بين جزيئات الهواء كالزهر
فأعرف انه أنتِ
واجهل كم احتاج من الوقت لأصل