tulio2008
عدد الرسائل : 71 العمر : 47 السٌّمعَة : 0 نقاط : 5730 تاريخ التسجيل : 27/08/2008
| موضوع: تفسير سورة يوسف (الجزء الثاني) الجمعة يناير 30, 2009 9:09 am | |
| الفصل الأولالمشهد الأول ( من الآية 4الى 6) و فيه 7 دروسإِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5)وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)التفسير:يقول الله سبحانه و تعالى في هذه الآيات لسيدنا محمد : اذكر لقومك المكذبين لك عسى ان تخشع قلوبهم فيؤمنوا بما جئت به و اذكر لأتباعك و محبيك ليزدادوا ايمانا على ايمانهم و ينتفعوا بما جئت به.اذكر وقت ان قال يوسف عليه السلام لأبيه بعد أن رأى ما رأى في منامه (يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) وكأن أباه سأله و كيف رأيتهم؟ قال (رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) أى طائعين.و هنا ادرك يعقوب معنى الرؤية و شأن ابنه يوسف و ماذا سيكون في مستقبله بناء على معرفته بتأويل الرؤيا التي أنعم الله عليه بها ، كما ادرك ان هذه البشارة ستكون سببا في المشاكل واثارة عوامل الغيرة و الحقد ثم طالبه باخفاء خبر هذه الرؤيا و عدم الحديث عنها خاصة اخوته.و لأن الأمر الطبيعي أن لا يكون هناك حقد و تحاسد بين الأخوة فقد سارع ببيان السبب في ذلك و هو الشيطان (إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) حيث أن العداوة بينه و بين ابن آدم قديمة و دائمة و متجددة و متلونة.(وَكَذَلِكَ) أى بهذه الرؤية الحسنة ينعم عليك ربك يا بنى بنعم أخرى حيث:(يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ): يختارك و يصطفيك لنبوته (وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ) أحاديث الأمم و الكتب و التوحيد و تأويل الرؤيا (وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ) أى بالنبوة و انجائك من كل مكروه. و ليس هذا على الله بعزيز فهو سيتم نعمته عليك و على آل يعقوب تماما (كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ) ا علم دائما يا بني أن علم الله واسع و (إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ) بما يعطيك و ينعم به عليك (حَكِيمٌ) فيما يفعله بك و لك.و هنا نقف مع هذه الدروس:الدرس الأول:أدب الحوار مع الوالدين: حيث يقول "يا أبت" و هذا أدب رفيع يحثنا عليه القرآن و يعلمنا اياه لننال مرضاة الوالدين فنصل الى مرضاة الله تعالى.الدرس الثاني:تكريم الوالدين و جعلهما في مكانة تليق بهما حيث لم يقل "اني رأيت ثلاثة عشر كوكبا" و هو مجموع ما رأه بل فصل بين الكواكب الاحدى عشر و هم الاخوة و الشمس و القمر و هما والديه.الدرس الثالث:حنو الوالد على ولده : حيث قال يعقوب عليه السلام "يا بنى" و هى تربية حانية و شفقة عالية و النحاة يسمون هذا التصغير تصغير التحبيب ، يعلمنا اياه القرآن الكريم حتى نكون أقرب لأولادنا فيستمعون الينا و يأخذون عنا فتحسن تربيتهم و ينعدم انحرافهم.الدرس الرابع:الأمر بجواز كتمان النعمة و عدم البوح بها حتى تظهر و في الحديث " استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فان كل ذي نعمة محسود"الدرس الخامس:جواز ان يحذر المسلم أخاه المسلم مما يخافه و لا يدخل هذا في باب الغيبة الدرس السادس:عدم قص الرؤيا على انسان غير صالح أو لا يحسن التأويل و في الحديث " الرؤيا معلقة برجل طائر ما لم يحدث بها صاحبها فاذا حدث بها وقعت فلا تحدثوا بها الا عاقلا أو محبا أو ناصحا"الدرس السابع:وجوب التحذير من الشيطان و الاحتراس الدائم منه و من كيده و بيان أن عداوته مستمرة و دائمة و هو يبث سمومه بين الناس جميعا بصفة عامة و بين الأهل و الأقارب بصفة خاصة.المشهد الثاني (من الآية 7 الى 10) و فيه 3 دروسلَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (8)اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9)قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (10)التفسير:(لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ)في هذه الآيات الكريمة يخبر رب العزة أن في قصة يوسف و اخوته آيات و عبر للذين سألوا النبى صلى الله عليه و سلم عن خبر يوسف عليه السلام و ما تزال هذه الآيات و ما فيها من مواعظ الى يوم القيامة باقية و نافعة لكل من أراد الهداية وبحث عن أسباب السعادة في الدنيا و عن الحق و النور في حياته ، أما من عمى قلبه عن الحق فينصرف عنها و لا يتدبرها و لا يفهم معانيها.(إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ)لقد لفت نظرهم هذا الحب الأبوي ليوسف و أخيه و لم يلفت نظرهم أسباب هذا الحب و دواعيه و لو أنصفوا أنفسهم و أخويهم و أباهم لفعلوا ما يجلب لهم حب أبيهم لهم بدلا من التفكير في افساد جو هذا الحب و الانتقام من أهله و لكنهم اغتروا بكثرتهم و قوتهم في مواجهة هؤلاء الثلاثة : والد كبير السن و يوسف و أخيه الطفلان الصغيران و لذلك اتهموا أباهم بالخطأ في التقديرو الضلال و استغربوا كيف هو يفضل اثنين فقط على عشرة من أولاده و لهذا قالوا (وَنَحْنُ عُصْبَةٌ).(اقْتُلُوا يُوسُفَ) انهائه من الوجود أصلا (أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا) أو تخلصوا منه بابعاده عن أبيه في أى مكان و قد يكون مصيره بعد هذا الهلاك، فاذا فعلتم ذلك (يَخْلُ لَكُمْ) يخلص و يصفو لكم وحدكم (وَجْهُ أَبِيكُمْ) حبه و رعايته و اهتمامه بكم (وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ) أى بعد ذلك الفعل الذي يبعد يوسف عن أبيه (قَوْمًا صَالِحِينَ) أى صالحى الشأن مقربين عند أبيكم .(قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِين)َ لكن يبدو ان قرار القتل أو الابعاد عن الأب او النفى في الأرض لم يلقى قبولا من أحدهم و يبدو انه كان أطيبهم قلبا حيث أنه لم يستطع اثناؤهم عن مخططهم الا لما هو أهون قليلا من كل ذلك مما يبقيه على حياته نوعا ما.و هنا نقف مع هذه الدروس:الدرس الأول:أهل الباطل دائما لا يرون و لا يفكرون الا في أنفسهم و مصالحهم و مبادئهم و أفكارهم و لهذا فهم لا يرون لأهل الحق حقا في الحياة و من هنا فهم يخططون دائما للخلاص منهم اما بالتصفية الجسدية أو بحرمانهم من الحرية في التصرف و الاعتقاد او بسد سبل العيش امامهم .الدرس الثاني:من رأى منكرا فعليه أن يغيره كله ان استطاع أو بعضه ان لم يكن في مقدوره غير ذلك فان لم يقدر على هذا و لا ذاك فلينكره بقلبه و لا يشارك فيه.الدرس الثالث:أهل الباطل يجتمعون و يتدارسون و يتعاونون مع بعضهم على تنفيذ مخططاتهم الشريرة ، فأولى بأهل الحق أن يكونوا سباقين في الدراسة و التخطيط لنشر الحق ،جادين في التعاون و الالتزام بالتقوى لمناصرة الحق و اعلاء راية هذا الدين لتحقيق السعادة لأهله و اصلاحا لبلاده.المشهد الثالث (من الآية 11 الى 18) و فيه 8 دروسقَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11)أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12)قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13)قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (14) فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (15)وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16)قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17)وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18)التفسير:(قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ): أى و نحن اخوته و نحبه و نحب له الخير و نريد أن يلعب معنا و يمرح بيننا(وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ): أى حريصون على رعايته و مصلحته.(أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ): من كل مكروه تخاف منه عليه. و قد أجابهم على طلبهم هذا بمنتهى الوضوح: (قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ) أى يشق على مفارقته و البعد عنه. و أضاف أيضا: (وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ) و قد أضربوا في ردهم عليه عن السبب الأول حيث انه الدافع الأول لعملهم الذي ينوون و جرمهم الذي سوف يرتكبون و اكتفوا بقولهم ردا على السبب الثاني (قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ) أى هالكون و عاجزون و لكنهم مع ذلك أخذوا هذه الكلمة من فمه و أضمروها في نفوسهم و جعلوها عذرهم فيما فعلوه.(فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ) أخذوه بعيدا عن أبيه و هم يظهرون حبهم و اكرامهم ليوسف فقط امام ابيه حتى لا يشك فيهم و لكن ما ان ابتعدوا عن أبيهم حتى أخذوا في اظهار الأذى ليوسف من سب و ضرب و نحوه .(وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ) فقد اتفقوا جميعا على القائه ثم جاءوا به الى ذلك الجب و ربطوه بحبل و دلوه فيه فسقط في هذا الماء فغمره فصعد الى صخرة تكون في وسطه فقام عليها. و في الحديث" لما ألقى يوسف في الجب أتاه جبريل عليه السلام فقال له : يا غلام من ألقاك في هذا الجب؟ قال : اخوتي ، قال : و لم؟ قال: لمودة أبى اياى حسدوني، قال: تريد الخروج من ها هنا؟، قال: ذاك الى اله يعقوب ، قال: قل اللهم اني أسألك باسمك المكنون المخزون يا بديع السموات و الأرض يا ذا الجلال و الاكرام أن تغفر لي و ترحمني و أن تجعل من أمري فرجا و مخرجا و أن ترزقني من حيث لا أحتسب ، فقاله فجعل الله تعالى من امره فرجا و مخرجا و رزقه ملك مصر من حيث لا يحتسب"(وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ): تثبيت لقلب يوسف و تطمين لفؤاده و بشارة له بطول العمر و العلو و التمكين .(وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ): و بعد ارتكاب جريمتهم أتبعوها بجريمة أخرى و هى الكذب، رجعوا الى ابيهم متباكين يظهرون البكاء بتكلف لأنه لم يكن عن حزن ثم ( قَالُوا) معتذرين عما وقع ليوسف فيما زعموا ( يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ) أى نتسابق ( وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا) أى ثيابنا و امتعتنا (فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ) قالوها لن هذا هو ما كان يتوقعه حتى يصدقهم ، ثم قالوا (وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا ) اى بمصدق (وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ) لأنك سىء الظن بنا غير واثق بنا لشدة محبتك ليوسف ، بل (وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ) أى قميص يوسف (بِدَمٍ كَذِبٍ) ملفق ، و لكن لم يصدقهم يعقوب عليه السلام بما قالوا و لذا أضرب عن الكلام و انشغل بما وقع في نفسه من لبسهم عليه و (قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا) عظيما ارتكبتموه في حق أخيكم، وقال (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) اذ لا سبيل أمامي في هذه المحنة سوى الصبر الجميل الذى لا شكوى فيه الى الخلق و الله المستعان على ما تصفون من الكذب. و هنا نقف مع هذه الدروس:الدرس الأول:أهل الشر لهم قوة في الاقناع و قدرة على تزيين الباطل و اصرار في الوصول الى ما يريدون، بل و يقسمون و لو على كذب.الدرس الثاني:ينبغي للداعية أن يكون واضحا في قبوله أو رفضه للشىء مبديا أسباب هذا أو ذاكالدرس الثالث:الله سبحانه و تعالى لا يتخلى عن أوليائه و احبائه حيث يكون معهم في شدتهم و أزماتهم.الدرس الرابع:الحسد حقيقة موجودةالدرس الخامس:ليس كل باك صادق فالكاذب يتفنن في تمثيل الصدق بشتى الوسائل و لو بالبكاء.الدرس السادس:لا تفصح أبدا عن شىء تخافه لانسان خبيث فقد يستخدم فكرتك ضدك.الدرس السابع:الثقة في وعد الله ينبغي أن تكون على درجة عالية من اليقينو لا تقبل التشكيك او الاهتزاز.الدرس الثامن:على المؤمن أن يحتمى بالله تعالى في الشدائد و ان يتحلى بالصبر الجميل الذي لا شكوى فيه الى الناس في المصائب و البلايا.المشهد الرابع (من الآية 19 الى 20):وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19)وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20)التفسير:(وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ): أى رفقة من الناس يسيرون من جهة مدين الى مصر.(فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ): و هو الذي يرد الماء و يستقي لهم.(فَأَدْلَى دَلْوَهُ): أى أرسل دلوه في البئر ليستخرج الماء فتعلق به يوسف عليه السلام و خرج من البئر.(قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ): من شدة فرحه به و سعادته برؤياه.عن كعب الحبار انه قال:كان يوسف عليه السلام حسن الوجه ، جعد الشعر، واسع العينين ، مستوى الخلق ،أبيض اللون ، غليظ الساعدين و الساقين ، خميص البطن ، صغير السرة، و اذا تبسم رأيت النور في ضواحكه و ان تكلم رأيت شعاع النور من ثناياه و لا يستطيع أحد وصفه، و كان حسنه كضوء النهار عند الليل و كان يشبه آدم عليه السلام يوم خلقه قبل الخطيئة.(وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ): أى باعوه بثمن ناقص نقصانا ظاهرا و هو ثمن حرام أصلا.(دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ): أى مبلغا قليلا.(وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ): أى كان الذين باعوه من الزاهدين فيه المتساهلين في بيعه.و بذلك بيع يوسف و بدأت محنة جديدة و هى محنة الرق بعد محنة الجب..(تم بحمد الله الفصل الأول) | |
|
Salma Nader سندريلا المنتدى
عدد الرسائل : 3732 العمر : 34 العمل/الدراسة : IT الاقامة : Germany الأوسمه : السٌّمعَة : 87 نقاط : 76909 تاريخ التسجيل : 31/05/2008
| موضوع: رد: تفسير سورة يوسف (الجزء الثاني) الجمعة يناير 30, 2009 1:55 pm | |
| بارك الله فيك تفسير رائع جدا جدا جدا جزاك الله كل خير وجعلة الله في ميزان حسناتك | |
|
The Real DR مشرف قسم الطب البشري
عدد الرسائل : 4144 العمر : 38 العمل/الدراسة : طبيب امتياز السٌّمعَة : 8 نقاط : 6391 تاريخ التسجيل : 11/04/2008
| موضوع: رد: تفسير سورة يوسف (الجزء الثاني) الجمعة يناير 30, 2009 10:34 pm | |
| جزاك الله خيرا على هذا التفسير الرائع الميسر وجعله الله تعالى فى ميزان حسناتك | |
|
Jane مشرفة قسم الروايات والمجالات العامة
عدد الرسائل : 2491 الأوسمه : السٌّمعَة : 13 نقاط : 6324 تاريخ التسجيل : 20/04/2008
| موضوع: رد: تفسير سورة يوسف (الجزء الثاني) الأربعاء فبراير 04, 2009 10:54 pm | |
| جعله الله في ميزان حساناتك شكرا جزيلا لك | |
|