الرعايه اللاحقه للمسجونين

يقصد بالرعاية اللاحقة للمفرج عنهم مجموعة المساعدات والخدمات المادية والعينية ومجموعة الارشادات والتوجيهات التي تبذل للمفرج عنهم بقصد اصلاحهم وإعادة تكييفهم مع المجتمع.
وللرعاية اللاحقة دور مادي وكذلك دور نفسي.. ويتمثل الدور المادي في المساعدات التي تقوم بها الجهات القائمة علي الرعاية اللاحقة سواء كانت مساعدات مادية مباشرة أو غير مباشرة مثل البحث عن عمل مناسب وتقديم العون للمفرج عنه ولأسرته.
أما الدور النفسي الذي تنطوي عليه الرعاية اللاحقة بالمحكوم عليه الذي يخرج عند انتهاء مدة العقوبة بشعور انه موصوم بوصمة الجريمة وبعمق هذا الشعور عنده ان أفراد المجتمع غالباً ما يتنكرون ويتجنبون أو علي الأقل لا يرحبون به وفي نطاق الأسرة كثيراً ما تهجر الزوجة زوجها كما انه قد يبتعد عن أبنائه خشية أن يلاحقهم عاره.. فيجد نفسه بدون عمل ولا أمل وفي هذه الظروف اذا لم يلق المفرج عنه رعاية ومعونة علي مواجهة مطالب الحياة فإنه غالباً ما يعود مرة أخري الي ارتكاب الجريمة.
ولقد تطور مفهوم الرعاية اللاحقة من خلال تطور النظر الي المجرم وذلك في ظل مذهب الدفاع الاجتماعي والذي ينطلق من فكرة إنسانية مضمونها ان الشخص الذي ارتكب الجريمة هو ضحية ظروف اجتماعية معينة وهي التي دفعت به الي طريق الانحراف ولذلك فإن المجتمع هو المسؤول عن الانحراف.
ولا يتحقق الدفاع الاجتماعي في مفهومه الحديث إلا عن طريق تغيير نظرة المجتمع له وذلك عن طريق زيادة العناية بإصلاح المجرم عن طريق تأهيله والقضاء علي الدوافع الإجرامية حماية للمجتمع من الجريمة وحماية للمجرم من العودة اليها.
وتضيف: الهدف المباشر للرعاية اللاحقة وهي تكملة المرحلة الأخيرة من مراحل المعاملة العقابية للمسجون عن طريق مد يد العون للمفرج عنه لتخطي أزمة الإفراج وهي في نفس الوقت وقاية له من مواجهة سوء ظن الناس به وفقدانه ثقته بنفسه وما يترتب علي ذلك من إغراء شديد بالعودة الي الجريمة. و
تهدف الرعاية اللاحقة الي هدفين رئيسيين علي النحو التالي:
- هدف اجتماعي إنساني وهو يتمثل في الرعاية الاجتماعية لأسر المسجونين والمفرج عنهم وكفالة وسرعة وصول الضمان الاجتماعي لهم ومعاونتهم في الحصول علي فرصة عمل تكفل أسباب العيش الشريف لهم وإتاحة الفرصة لتوفير الكسب الشريف للقادرين من أفراد أسرهم والعمل علي انتظام أبنائهم في المدارس والإسهام في مساعدتهم في العلاج علي نفقة الدولة ومساعدتهم في إقامة المشروعات الصغيرة بالتعاون مع الجهات الأخري وتقديم الدعم المادي اللازم للمشروعات المقامة بالفعل والمساعدة في إنهاء الإجراءات الإدارية لأي من الجهات المختلفة بالجهاز الإداري في الدولة كاستخراج بطاقات تحقيق الشخصية أو رخص القيادة.. الخ.
- هدف أمني وقائي حيث ان العمل الأساسي لجهاز الشرطة هو منع الجريمة قبل وقوعها وضبط الجناة بعد وقوعها وتقديمهم للعدالة وتنفيذ العقوبة عليهم.
وغالباً ما تكون الظروف الاجتماعية لها دور في ارتكاب الجاني لجريمته وعليه لتحقيق العدالة يجب أن يقوم المجتمع برعاية المفرج عنه عقب تنفيذ العقوبة المقررة مباشرة وكذلك رعاية أسرته في حال قيامه بتنفيذ العقوبة المقررة للجريمة التي اقترفها.. لأن عودة المفرج عنه الي الجريمة يدفع أفراد أسرته الي الانحراف مما يخلق أجيالاً متعاقبة من المجرمين الجدد.
وهنا يبرز دور الإدارة في مساعدة هذه الفئة في حياة كريمة تعيد اندماجهم في المجتمع وكذلك وقاية أسرهم من الانحراف وذلك عن طريق إيجاد فرص العمل الشريف لهم ومساعدتهم في حل مشاكلهم لإبعادهم عن طريق الانحراف حتي يعودوا مواطنين شرفاء مما يوفر الأمن والأمان للمجتمع.
وحول الزيارتين الاطلاعيتين الي مصر قالت: لقد تمت الزيارة بنجاح والحمدلله بمساعدة وجهود الملحق الثقافي في سفارة دولة قطر في القاهرة السيد سلطان محمد المنصوري.. والذي قام بتسهيل المهمة وإجراء الاتصالات اللازمة والاشراف علي تنفيذها وكانت الزيارات الآتية:
- تمت زيارة كلية الآداب جامعة عين شمس للاطلاع علي الدراسات التي تمت في هذا المجال من قبل الجامعة، وتم اللقاء بكل من:
- الأستاذة الدكتورة شادية قناوي، وكيلة كلية الآداب ورئيس قسم علم الاجتماع في الكلية.
- الأستاذ الدكتور مصطفي مرتضي أستاذ علم الاجتماع في الكلية، وتم الاطلاع علي الدراسات السابقة في موضوع التعامل مع السجينات والبرامج التي وضعت من قبل الباحثين في الكلية.
- زيارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية. وتمت مقابلة كل من المستشار الدكتور أحمد وهدان، أستاذ القانون الجنائي ورئيس قسم الجريمة بالمركز.
- الدكتورة إيمان شريف قائد الخبير الجنائي في المركز. وقام المركز بتزويدنا بالكتب والأبحاث المتوفرة لديهم والتي أهدوها الي مركز الاستشارات العائلية مشكورين.
- زيارة قطاع الأمن الاجتماعي إدارة شرطة الرعاية اللاحقة، وتمت مقابلة كل من:
- اللواء مجدي محمد الدهراني، مدير إدارة شرطة الرعاية اللاحقة.
- العقيد علاء الدين محمد رجائي، رئيس قسم أسر المفرج عنهم.
- المقدم كوثر كمال، ضابطة في قسم أسر المفرج عنهم.
- مقدم هالة بدرالدين، ضابطة في قسم أسر المفرج عنهم.
وتم الاطلاع علي دليل الجهود المبذولة في سبيل رعاية المفرج عنهم وأسرهم في تقديم كل المساعدة لهم لكي لا يقعوا تحت براثن الجريمة بعد الإفراج وتم تزويد الباحثة بكل الكتيبات وبدليل العمل لإدارة شرطة الرعاية اللاحقة.
أخيراً تمت زيارة إدارة مصلحة السجون. وتم اللقاء بكل من:
- اللواء عمر الفرماوي، مدير مصلحة السجون.
- العميد أبوبكر عبدالكريم مدير العلاقات العامة بمصلحة السجون.
وعرض سيادة اللواء الفرماوي فيلماً تسجيلياً عن الخدمات التي توفر للسجينات في سجن القناطر للنساء، ووافق علي زيارة بعض السجينات.
وعلي ضوء كل ذلك وبناء علي خبرة الباحثة في هذا المجال - كما قالت - سيتم وضع البرنامج لإرشاد السجينات بالاتفاق مع إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية في دولة قطر.
أما بالنسبة لزيارة السجينات فقالت: قام العميد أبوبكر عبدالعليم مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية في مصر بتسهيل مهمتها للاطلاع علي تجربة سجون القاهرة بمرافقة السيدة موزة اسحاق.
قابلت د. موزة المالكي في سجن القناطر حالات شرحت فيها حالة سيدة قامت بقتل زوجها بسبب اعتدائه علي ابنتها فقد كان سييء الأخلاق ومدمنا، وقامت بدفنه في منزلها وبعد 3 سنوات قامت الفتاة بالتبليغ عن والدتها بعد هربها مع أحد الشبان، حكم علي هذه السيدة مدة 25 سنة وتعليقاً علي هذه الحالة قالت: تعاطفت مع هذه السيدة لأنها لم تقدم علي هذه الجريمة إلا بعد معاناة قاسية.
كما قابلت حالة الفتاة (مخدرات) وهي من عائلة محترمة كما وصفتها وتعليمها من أعلي المستويات حيث انها خريجة الجامعة الأمريكية في القاهرة، وكان سبب ادمانها رفقاء السوء، ولكنها قالت: أعجبت بتصميم وعطاء هذه الفتاة حيث قامت بتدريس اللغة الانجليزية للسجينات.
كما قابلت حالة سجينة تقضي عقوبة 30 سنة بتهمة (آداب).
وأخري هي مديرة مدرسة في مصر تورطت في (شيكات) كانت عقوبتها 3 سنوات.
وتحدثت الدكتورة موزة عن اعجابها بالمدرسة الموجودة في سجن القناطر حيث ان هناك سجينات كن أميات وهن الآن خريجات إعداداية.
كما تحدثت عن وضع أطفال السجينات اللواتي يدخلن السجن حوامل ويولدن في السجن، حيث تقدم الرعاية الكاملة لهؤلاء الأطفال، وحديقة وألعاب الي أن يبلغوا سن الثانية.
كما وصفت قائلة الطعام المقدم للسجينات وقالت: أجريت دراسة علي حاجة السجينات الغذائية ومتطلباتهن فأعدت قائمة جيدة تتضمن وجبة من اللحم مرتين أسبوعياً.
كما درست حالات مرضي القلب والسكر والحامل.
وأبدت إعجابها بقرار لوزير الداخلية المصري ووصفته بأنه قرار جريء وانساني وهو إزالة القضبان الحديدية التي يقف وراءها السجين خلال زيارة أسرته له، وأخيراً قالت: خلال اطلاعي علي أوضاع السجينات وجدت ان السجون في القاهرة ليست كما يصفها الإعلام.
كما قالت: نريد أن نؤكد من كل هذا ان السجن ليس للإيذاء والإيلام وانما لتأهيل الفرد ليعود الي مجتمعه مزود بحرفة ومساعدته علي التوبة والعودة الي حياته الطبيعية.
حتى يعودو الى حياتهم الطبيعيه واعاده تكيفهم مع البيئه

شكرا جزيلا يا بياض علي المعلومات الرائعة
تسلم ايدك
وربنا يكرمك ويجازيكي كل خير يارب

موضوع ومعلومات جميلة
تسلم ايدك يا عسلا

ميرسى ياجماعه على ردودكم

اتشرف بيكى .عقيد _عماد حيدر _اداره شرطه الرعايه اللاحقه 0223937830_01008185235_01223497699_01144555346