azzahhi
عدد الرسائل : 2 العمر : 39 العمل/الدراسة : مهندس الاقامة : تونس السٌّمعَة : 0 نقاط : 4996 تاريخ التسجيل : 27/08/2010
| موضوع: القول الفصل فيما ليس له أصل * الحلقة الاولى الجمعة أغسطس 27, 2010 2:38 pm | |
| الحلقة الأولى:
مما لا أصل له وهو شائع جدًّا قولهم: الزواج بين العيدين حرام، أو قولهم مكروه، فكل ذلك لا أصل له في شرع الله تعالى. ومن قال بشىء من ذلك ففيه تكذيب للشرع وذلك لما روى الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال وبَنَى بي في شوال، فأيّ نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى عنده مني، وكانت عائشة تستحب أن تُدخل نساءها في شوال". قوله تُدخل هي من دخول الزوج على زوجته أي ليلة الزفاف ويسميها أهل العصر "ليلة الدخلة". وقال ابن كثير في السيرة: فعلى هذا يكون دخوله بها عليه السلام بعد الهجرة بسبعة أشهر أو ثمانية أشهر. وقد حكى القولين ابن جرير وقال وإن دخوله بها كان بالسُّنْحِ (موضع بالمدينة المنورة) نهارًا وهذا خلاف ما يعتاده الناس اليوم. وفي دخوله عليه السلام بها في شوال ردٌّ لما يتوهمه بعض الناس من كراهية الدخول بين العيدين خشية المفارقة بين الزوجين وهذا ليس بشىء، قالته عائشة رادّة على من توهمه من الناس في ذلك الوقت "تزوجني في شوال وبنى بي في شوال ـ أي دخل بي في شوال ـ فأي نسائه كان أحظى عنده مني". فدل هذا على أنها فهمت منه عليه السلام أنها أحبُّ نسائه إليه. وهذا الفهم منها صحيح لما دل على ذلك من الدلائل الواضحة، ولو لم يكن إلا الحديث الثابت في صحيح البخاري عن عمرو بن العاص: قلت: يا رسول الله أي الناس أحبُّ إليك قال: "عائشة" قلت: من الرجال قال: "أبوها". ومما يدل على جواز النكاح في شوال: قال عمر بن أبي سلمة وأمه أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: واعتدّت أمي حتى خَلَت أربعة أشهر وعشر ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل بها في ليالٍ بقين من شوال فكانت أمي تقول: ما بأس بالنكاح في شوال والدخول فيه، قد تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر شوال وبنى فيه. - ومما لا أصل له ترك الناس أوانيهم غير مغطاة في الليل. والصواب هو يسَنَّ تغطية الأواني بأغطية أو قلبها على أفواهها حتى لا تترك مفتوحة أو يوضع على فم الإناء عود وذلك يكفي، لأنه ينزل في ليلة من ليالي السنة بلاء فإذا غُطيَ الإناء أو قُلِب على فمه، أو وضع على فمه عود فإن ذلك يمنع من نزول البلاء على الإناء. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خمّروا الآنية" رواه البخاري. ومعنى خمّروا: أي ضعوا على فم الآنية خُمرة وهي القطعة من القماش. وروى البخاري أيضًا من حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطفئوا المصابيح بالليل إذا رقدتم، وأغلقوا الأبواب، وأوكئوا الأسقية، وخمروا الطعام والشراب". قال هُمام: وأحسبه قال ولو بعود يَعْرضُهُ. وهمام: هو أحد رواة الحديث. وقوله وأوكئوا الأسقية: الأسقية: جمع سِقاء وهو كيس من جلد كان يوضع فيه الماء والزيت والعسل ونحوه، والمعنى اربطوا أفواه الأسقية. هذا وقد ذكر النصارى القدماء أن الليلة الذي ينزل فيها البلاء في الشتاء في شهر كانون. ولا يمنع شرعًا أن يحتاط الشخص لهذا الأمر في شهري كانون من الشتاء. | |
|