امتلأ الأدب العربي بالحديث عن نوادر البخلاء، ومن أشهر الكتب التي تحدثت عنهم كتاب البخلاء للجاحظ.
. وقد اخترت لكم بعض الحكايات عن البخلاء وأتمنى أن تمتعكم وتفيدكم
:الحكاية الأولىزبيدة بن حميد هذه البخيلةالتى استلفت من بقال على باب دارها درهمين وقيراطًا ، فلما قضاها بعد ستة أشهر ، قضاها درهمين وثلاث حبات شعير ، فاغتاظ البقال فقال: سبحان الله أنت صاحبة مائة ألف دينار وأنا لاأملك مائة فلس و إنما أعيش بكدي ، وباستفضال الحبة والحبتين فعندما صاح على بابك حمال غاب كيلك ولم يحضرك المال فأخذت مني درهمين وثلاث حبات شعير!!!!!!!!! فقالت زبيدة :يامجنون أسلفتنى فى الصيف وقضيتك في الشتاء بثلاث حبات ندية بدلاً من الصيفية اليابسة
: الحكاية الثانيةليلى الناطعية صاحبة الغالية من الشيعة ،فإنها ما زالت ترقع قميصًالها وتلبسه حتى صار القميص الرقاع ،وذهب القميص الأصلي، ورفت كساءها ولسته ،حتى صارت لاتلبس إلا الرفو، وذهب جميع الكساء : الحكاية الثالثة محمد بن أبي المؤمل هذا البخيل المضحك كان كريمًا يطعم الطعام وينفق المال وتجد كثرة عدد الجماجم الذين يأكلون معه أكثرمن الخبز فيعاتبه الكاتب قائلاً وأنت ولو لم تتكلف ولم تحمل المال بإجادته،والتكثير منه ثم أكلت وحدك لم يلمك الناس ولم يكترثوا لذلك منك ولم يقضوا عليك بالبخل ولا بالسخاء وعشت سليمًا موفورًُا وكنت كواحد من عرض الناس ، وأنت لم تنفق الحرائب وتبذل الحصون إلا وأنت راغب في الذكر والشكروإلا لتخزن الأجر وقد صرنا لقلة عدد خبزك من بين اشياء نرضى لتلك الغنيمة بالعودة