زهرة الزهراء
عدد الرسائل : 3979 العمر : 35 العمل/الدراسة : طالبه جغرافيا الفرقه الثالثه الاقامة : المملكة العربية السعودية الأوسمه : السٌّمعَة : 28 نقاط : 11158 تاريخ التسجيل : 10/04/2009
| موضوع: ايران من منظور الجغرافيا السياسيه الأربعاء نوفمبر 25, 2009 3:08 pm | |
| إيران من منظور الجغرافيا السياسية حسن الرشيدي خاص بالبينة/5-7-2007 بات النظام الإيراني بما يحمله من مشاريع إمبراطورية و إقليمية تحت الضوء لكثير من المحللين و الدارسين لسبر أغواره و تحديد مساراته و فهم استراتيجياته و أهدافه كذلك لتعيين سلوكه في الماضي و الحاضر و المستقبل . كما أن كثير من مجريات الأحداث في المنطقة و نظرا للدور الذي يلعبه النظام تتوقف كثيرا على مدى قوة و ضعف هذا النظام لذلك بات محتما دراسة عناصر القوة و الضعف في هذا النظام . و من بين أدوات البحث في النظم السياسية و الدول: الجغرافيا السياسية . يعرف المفكر السياسي الأمريكي بول كنيدي الجغرافيا السياسية بشكل مبسط بأنها تعني تأثير الجغرافيا على السياسة: أي الطريقة التي تؤثر بها المساحة والتضاريس والمناخ على أحوال الدول والناس فبسبب الجغرافيا كانت أثينا إمبراطورية بحرية وبسببها أيضا كانت إسبرطة أقرب في طبيعتها إلى القوة البرية وبسبب الجغرافيا أيضا تمتعت الجزيرة البريطانية في القرن الثامن عشر بحرية الملاحة في البحار في حين كانت بروسيا (ألمانيا) - وبسبب الجغرافيا أيضا- محاطة بالأعداء من جميع الجهات. و يفرق البعض هذا المفهوم عن مفهوم الجيوبوليتيك أو ما يطلق عليه علم سياسة الأرض أو السياسة الجغرافية أي دراسة تأثير السلوك السياسي في تغيير الأبعاد الجغرافية للدولة. ولدى هؤلاء فإن الجغرافيا السياسية تدرس الإمكانات الجغرافية المتاحة للدولة بينما الجيوبوليتيك تعنى بالبحث عن الاحتياجات التي تتطلبها هذه الدولة لتنمو حتى ولو كان وراء الحدود وبينما تشغل الجغرافيا السياسية نفسها بالواقع فإن الجيوبوليتيك تكرس أهدافها للمستقبل. و يقول الدكتور عاطف معتمد عبد الحميد إنه إذا كانت الجغرافيا السياسية تنظر إلى الدولة كوحدة إستاتيكية فإن الجيوبوليتيك تعدها كائناً عضويا في حركة متطورة.أي أن هذا المصطلح و بعيدا عن التعقيدات العلمية يعني الطمع الجغرافي و يواصل عاطف عبد الحميد قوله حيث يلاحظ -مع خروج الولايات المتحدة من الحرب العالمية الثانية كأكبر قوة عالمية- مفهوم جديد للجيوبوليتيك وهو "الحدود الشفافة التي يقصد بها الهيمنة الأمريكية الاقتصادية والعسكرية دون حدود خرائطية للدولة. أو ما يسميه تايلور -أشهر باحثي الجغرافيا السياسية في العقدين الأخيرين- بجغرافية السيطرة من دون إمبراطورية. و لكن ما هي عناصر الجغرافيا السياسية ؟ هي تتجمع في عنصرين الطبيعية و البشرية : فالعناصر الطبيعية تشمل : الحدود البرية و البحرية - الموقع الجغرافي – التضاريس– المناخ – الموارد الطبيعية أما العناصر البشرية فتتكون من :عدد السكان ومعدل النمو – التركيبة العرقية و المذهبية و غيرها . و إذا أردنا تطبيق هذه النظريات على الدولة الإيرانية في عنصرين فقط هم الحدود و الموقع سنجد الآتي : أولا الحدود البحرية و البرية : الحدود البحرية :من الجنوب تمتد مياه البحار بدءًا من بحر الخليج العربي إلي بحر عمان و من هذا الطريق تتصل بالبحار و المحيطات و يمتد بحر قزوين في الحدود الشمالية. و إيران بهذا الموقع تطل على أهم ثلاث مسطحات مائية هي الخليج العربي في الجنوب الغربي والبحر العربي والمحيط الهندي في الجنوب وبحر قزويـن في الشمال بطول ما يقرب من 2500 كيلو متر كما تمتاز السواحل الإيرانية بعمق مياهها بمقارنتها بالسواحل الغربية في دول الخليج . هذا الطول البحري الكبير جعل إيران في الموازين الإستراتيجية قوة بحرية كبيرة خاصة مع بناء النظام الإيراني عدة قواعد بحرية على طول هذه الشواطئ في بندر عباس و جزيرة خرج و غيرها .كما أن عمق الساحل يجعلها قادرة على بناء موانئ تتمتع بكفاءة عالية . كما أن هذه القوة البحرية الناتجة عن امتداد السواحل الإيرانية جعلها تشرف على خطوط إمداد النفط الذي يعتمد عليه الاقتصاد العالمي . أما في إطلالتها على بحر قزوين فمع نهاية الحرب الباردة اعتبرت الولايات المتحدة أن بحر قزوين يعد أحد أهم منطقتين للطاقة في العالم في القرن ال 21وأعطت له أهمية قصوى. وكانت هذه النظرية الجغرافية السياسية سببًا في إعلاء قيمة موقع بحر قزوين وتنازع الدول المشاطئة له على تقسيم ثرواته فاعتبرت إيران نفسها لها كلمة مسموعة في تقاسم ثروات ذلك البحر . أما الحدود الإيرانية البرية مع دول الجوار : تجاور إيران من الشمال تركمانستان و آذربيجان و من الحدود الشرقية تجاورها أفغانستان و باکستان و تقع تركيا و العراق في الناحية الغريبة. بالنسبة للحدود الشمالية مع جمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق و بالذات تركمانستان و آذربيجان فإن هذا الجوار جعلها ذات أهمية قصوى بالنسبة أولا لروسيا التي تعد هذه المنطقة امتداد استراتيجي لجنوبها و ذات أهمية أيضا لأمريكا التي تريد احتواء روسيا و إقامة قواعد لها في هذه المنطقة لسهولة السيطرة على ثرواتها . أما الحدود مع أفغانستان و باكستان فهاتان الدولتان هما قلب المنطقة الإستراتيجية لجنوب آسيا حيث يدور صراع محتدم منذ سيطرة طالبان على المنطقة ثم سقوطها كما أن الصراع و التنافس النووي الدائر بين باكستان و الهند في المنطقة يدخل إيران في قلب هذه المعمعة . بينما حدود إيران مع العراق و التداخل المذهبي و الديموغرافي مع شيعة العراق و الأكراد و مع التورط الأمركيي في المستنقع العراقي يجعل إيران في قلب هذا الصراع . ثانيا / الموقع الجغرافي : من المعلوم أن دراسة الموقع لدولة ما ليس المقصود منه التحديد المجرد الذي يربط بين ارض الوحدة السياسية وبين معالم معينه أو مرتبطة بتحديدات فلكيه أو وصفيه وإنما الجغرافية السياسية تهدف من وراء هذا التحديد أو الوصف إبراز القيمة الفعلية للموقع الجغرافيلأنه يعطي للـدولة شخصية خاصة ويـوجه سياستها باتجاهات معينه ويؤثر في قوتها وفـي الكيفية التـي تكون عليـها مصالحها الحيوية وفي الدور الذي يمكن أن تمارسه في الوسط الدولي و لا يقتصر الأمر على ذلك وإنما تتوقف عليه الكثـير من القـرارات السياسـية والاقتصادية وحتـى العسكرية منـها التي تـتخذها الدولـة وقد يكون الموقع الجغرافي نقمة على الكثير مـن الدول وذلك بإدخالها في حروب مع دول أخـرى وينطبق ذلك بشكل خاص على الدول الحاجزة التي تقع بين دول متصارعة وقد يكون ذلك الموقع نعمة على الدول التي يكون موردها الوحيد أساس بقائها . و إيران تحتل موقعا جغرافيا هاما من عدة زوايا : الأولى : إطلالها على منطقة الخليج العربي الذي يقول عنه الخبراء لو كان العالم دائرة سطحية وكان المرء يبحث عن مركزها ،لكان هناك سبب جيد للقول بان المركز هو الخليج العربي،فما من مكان مثله في العالم تتلاقى فيه المصالح الكونية وما من نقطة مثله مركزية بالنسبة لاستمرار صحة اقتصاد العالم واستقراره . الثانية : تقع إيران في قلب المنطقة التي يطلق عليها حافة اليابسة و الذي طرح نظريته نيقولاي سبيكمان والتي اعتبر السيطرة عليها يسيطر على أورآسيا وبالتالي يسيطر على العالم، ونلاحظ أن حافة اليابس هي قوس الأزمات عند بريجنسكي وهي العالم العربي الإسلامي وتسمية الولايات المتحدة الشرق الأوسط الكبير، والذي لا زال يشكل السيطرة علية نقطة السيطرة على العالم. الثالثة: تقترب إيران من نقطة الارتكاز الجغرافي حيث يعتبر الجغرافي البريطاني هالفورد ماكندر أول من نبه إلى أهميتها في محاضرته في الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية في يناير 1904 و لقد وضع إصبعه على شرق أوروبا نقطة الارتكاز الجغرافي والتي أطلق عليها عام 1919 قلب اليابس في أورآسيا، التي كان الاتحاد السوفيتي يسيطر عليها، وطرح نظريته المشهورة التي أثرت في الفكر الإستراتيجي في أوروبا وأمريكا خلال القرن العشرين وحتى الآن من يسيطر على شرق أوروبا يسيطر على قلب اليابس ومن يسيطر على قلب اليابس يسيطر على جزيرة العالم ومن يسيطر على جزيرة العالم يسيطر على العالم ويقصد ماكندر بجزيرة العالم القديم أسيا وأوروبا وأفريقيا، ولقد فهم نابليون أهمية قلب اليابس قبل ماكندر عندما توجه إلى روسيا وكذلك تأثر قيصر ألمانيا وليم الثاني وهتلر وموسوليني بأهمية قلب اليابس للسيطرة على أوروبا والعالم.
| |
|
AnGy MOoOoNy
عدد الرسائل : 2311 العمر : 33 العمل/الدراسة : Engineering College الاقامة : Place of Moon السٌّمعَة : 247 نقاط : 9039 تاريخ التسجيل : 26/02/2009
| |
زهرة الزهراء
عدد الرسائل : 3979 العمر : 35 العمل/الدراسة : طالبه جغرافيا الفرقه الثالثه الاقامة : المملكة العربية السعودية الأوسمه : السٌّمعَة : 28 نقاط : 11158 تاريخ التسجيل : 10/04/2009
| موضوع: رد: ايران من منظور الجغرافيا السياسيه الخميس ديسمبر 03, 2009 4:02 pm | |
| تسلمي ياانجي ع التواجد سعيده جدا بوجودك وسعيدة اكثر لانك اضفتي الى معلوماتك معلومات جديدة منورة الموضوع ياقمرية | |
|